همست بصوت متحشرج
أرجوك
نظر في عينيها العميقتان
ثم قال:أمل أنا الي أرجوك
دعيني أذهب دموعك ونظرات الحزن تقلني
تثبط من عزيمتي
أمل هذا سلاحي بيدي
وفلسطين الحرة تناديني
أمل
دم أبي واخوتي
كلها ثأر يجب أن آخذ به
هل فهمتني يا أمل
أستندت على كرسي قديم وقالت أعلم ذلك يا خالد
منذ اللحظة التي رأيتك فيها تجهز سلاحك عرفت أنك ذاهب
ولكن لابد أن تعود من أجلي ومن أجل ابنك الذي لم يرى النور بعد
حسنا يا أمل إن أستشهدت أسميه مجاهد
وحدثيه عن أجداده وآباءه
حدثيه عن أرض فلسطين
عن الأقصى
أزرعي في قلبه حب الجهاد
عند حافة الطريق وجموع المجاهدين تتجه نحو الأقصى الجريح
متهيأة بكل بطولة وشجاعة
فا الشام هي مولد الأبطال والأحرار
ومازالت أرض الجهاد
تناول خالد شال أمل الأخضر
ولفه ثم وضعه في جيبه
وهو يقول وداعا يا أمل
مرت الأيام وأمل تنظر عودة خالد
وتلتها شهور ووضعت وليدها
واسمته مجاهدا
وفي كل ليلة تقف أمل
عند ذلك الطريق
تنتظر
وتعود جحافل المجاهدين
وتتردد صرخات الأطفال والأيتام على المفقودين
وأمل تنتظر
وفي ذات مساء رأت رجل غريب يطيل النظر إليها
ثم أقترب وسألها هل تعرفين أمرأة هنا اسمها أمل
زوجها خالد ووو.....
قاطعته بلهفة أنا أنا هي أمل
لكن نظرة الاستغراب قد تحولت إلى نظرة حزن وانكسار في عيني ذل
المجاهد الغريب
أمتدت يديه إلى جيبه
وأخرج منه ذلك الشال الأخضر
الملطخ با الدماااااااااااااااء
خنقتها عبراتها وهي تقول:قتل؟
رد عليها بإباء:لا خالد شهيد أستشهد على عتبات الأقصى
بقيت أمل تنظر إلى الشااااااااااااال
والدمااااااااء
وغدا ستحكي لمجاهد عن فلسطين
والأقصى الجريح
وبطولااااااات الشام
وعن الشال الأخضر ذو الدمااااء